لا تسمع لهؤلاء ......... وشتري قطنا

بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثواكم ......
نلتقي اليوم وكلنا أمل أن نفيد ونستفيد أو نخوض في المفيد بسهولة ومن دون تعقيد..... كثير هم أولئك الناس الذين أنفسهم ضعيفة وهمتهم منحطة في الحضيض بمجرد أن يستمعوا إلى كلام الناس ..... فكثير منا من في يوم من الأيام صادف أن يقوم بمشروع ما - على حسب قدراته - ولكن سرعان ما يتبخر ذاك المشروع وتكل تلك الهمم والعزائم بكلمة واحدة أو جملة جاءته من الغير فيها جل ألفاظ وكلمات المستحيل والمحال واللاإستطاعة لتضيع جهود الأيام والليالي والتفكير والتخمين بجرة كلمة سمعها من الغير وقد لا يكون ناصحا وإنما هو حقود حسود مثبط وكسول لا يقوى على مجارات الغير فيريد من الغير أن يجاروه ويكونوا مثله في درجة الخمول والتخلف ..... ولكن العيب في من ؟ هل فيه هو لأنه قال كلمة لم يلقي لها بال ؟ أم في أنا وأنت لأنك استعملت عقلك الباطني مع ما قال وآمنت كل الإيمان بما قال تحدث نفسك بين الفينة والأخرى " عندو الحق ..... عندو الصح .... والله غير مستحيل أيا خلينا " .... وهنا يقع الخطأ ويخر الزلل لتصاب بمثل ما أصابه هو ..... ولعل في هذه القصة القصيرة عبرة لمن يعتبر فهيا إلى المشاهدة ثم من بعدها تكون الحكاية:

- - في إحدى المرات كان يوجد مجموعة من الضفادع الصغيرة . كانوا يشاركون في منافسة والهدف كان الوصول إلى قمة برج عالي ..
مجموعة من الجماهير تجمعوا لكي يتفرجوا على السباق ويشجعوا المتنافسين . وانطلقت لحظة البدء ..
بصراحة لا أحد من المتفرجين يعتقد أن الضفادع الصغيرة تستطيع أن تحقق إنجازا وتصل إلى قمة البرج .
وكانت تنطلق من الجماهير عبارات مثل :
( أوه ، جداً صعبة .. لن يستطيعوا أبدا الوصول إلى أعلى ) أو ( لا يوجد لديهم فرصة .. البرج جداً عالي )
وواحدا تلو الآخر، بعض الضفادع الصغيرة بدأت بالسقوط ، ما عدا هؤلاء الذين كانوا يتسلقون بسرعة إلى أعلى فأعلى ، ولكن الجماهير استمروا بالصراخ : ( جداً صعبة !!! ... لا أحد سيفعلها ويصل إلى أعلى البرج )
عدد أكبر من الضفادع الصغيرة بدأت تتعب وتستسلم ثم تسقط ..
لكن أحدهم أستمر في الصعود أعلى فأعلى لم يكن الاستسلام واردا في قاموسه .. في النهاية جميع الضفادع استسلمت ..
ماعدا ضفدع واحد هو الذي وصل إلى القمة ..
بطبيعة الحال جميع المشاركين أرادوا أن يعرفوا كيف استطاع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون !!!
أحد المتسابقين سأل الفائز : ما السر الذي جعله يفوز ؟ الحقيقة هي .. الفائز كان أصم لا يسمع .
الدرس المستفاد :
لا تستمع أبدا للأشخاص السلبيين واليائسين .
سوف يبعدونك عن أحلامك المحببة والأمنيات التي تحملها في قلبك
دائما كن حذرا من قوة الكلمات؛ فكل ما تسمعه وتقرأه سيتدخل في أفعالك .
لذلك :
كن دائما إيجابيا .
ضع إصبعك في أذنيك لكي لا تسمع ذلك الشخص الذي يخبرك أنك لا تستطيع أن تنجز أحلامك .
ضع في اعتقادك أنك تستطيع النجاح دائما
من يحب لك الخير يشجعك دوما ومن لا يود لك ذلك فليس بالصديق الذي نبحث عنه.
أنت بالغ وعاقل وزادك فوق ذلك المولى نعمة الإسلام والإلتزام ولاشك أن لن تقبل إلا على ماكان مشروعا غير محظورا فمن وجدته يمحل لك اللامحظور فحذره ومن وجدته يسهل ويمهل لك .المشروع اصغي له بكل جوارحك .
أظن أن الرسالة وصلت ..... وما على الرسول إلا البلاغ....... تحياتي والسلام.