اينشتاينـــــــ العرب

دخل طفل بريطاني في الثانية من عمره منظمة “مينسا” لذوي معدلات الذكاء المرتفع بعدما تبين أنه يتمتع بمعدل ذكاء يتجاوز ال160 وهو قريب من معدل ذكاء العالم ألبرت أينشتاين .

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” أن أوسكار ويرغلي الذي يبلغ من العمر سنتين و5 أشهر و11 يوماً يفضل الدراسة على الحياة البرية، وتاريخ روما القديمة على اللعب، وقد أصبح أصغر صبي بريطاني يدخل منظمة “مينسا” لذوي معدلات الذكاء المرتفعة .

ويبلغ معدل ذكاء أوسكار 160 على الأقل، وهو قريب من معدل ذكاء العالم أينشتاين .

وقال والده ان جميع الأهل يظنون أن طفلهم مميز ولكن أوسكار مميز بالفعل، فقد بدأ يتكلم حين كان في الشهر التاسع وحين بلغ الشهر 18 بدأ يتلو أحرف الأبجدية .

وحين بلغ عامه الثاني، كان اوسكار يتمتع بمجموعة واسعة من المفردات تتجاوز آلاف الكلمات في حين لا يقدر من في مثل سنه على أن يستخدم أكثر من 50 كلمة تقريباً .

وقالت الأم إنها كانت تحمل زيين في يدها وكان أوسكار يشير إلى الزي الذي يريده حين كان في الشهر الرابع فقط .

وأشار والدا أوسكار الى أن ذكاء ابنهما يرتب عليهما مسؤوليات كبيرة لجهة تأمين التعليم الملائم له .

يذكر أن أوسكار هو أصغر صبي يدخل منظمة “مينسا” في حين أن أصغر فتاة تدعى أليز تان روبرتس، من مدينة أدمنتون، شمال لندن، وقد انضمت إليها في وقت سابق هذه السنة ويبلغ عمرها سنتين و 4 أشهر و14 يوماً .

نقطه .. انتهى الخبر

يعاني قطاع التعليم في الدول العربيه شتى مايعانيه من سلبيات تؤثر في ركب مسيرة المجتمعات للافضل وتطوير الذات , وتهميش لاحلام الطلاب او انعدامها من الاصل , حيث لاتوجد خطط مرسومه ومعنيه باتقان في وضعيه اغلب الدول – ان لم يكن جميعها – حيث تكثر في المدارس المناهج المتخمه المعده للحفظ لا للفهم , للنسخ لا للاستيعاب , للركل عند اخر امتحان صيفي , لوضع اثار نفسيه وسلبيه في حياه الطالب , للنفر من المدارس , الطالب يدرس ولا يعرف ماذا يريد ان يصبح في المستقبل , وماذا يختار كـ وظيفه هو يريدها ويعرفها ؟ وماهي اصلا الحياه العمليه ؟ ولماذا اكمل دراستي العليا , والمضحك انه في اجازه الصيف تغلق المدارس لتصبح مثل مراكز صيفيه لانشطه اجازه منتصف العام , وبالاصل ان الطلاب لايصدقون الهرب منها.

ماسبب تدني مستويات العليم ؟ لماذا هذا التنافر والكراهيه والسمعه السلبيه تجاه قطاع التعليم والمدارس ؟ وهل المناهج المعده لتدريس الطلاب تفيدهم في مستقبلهم ؟ تعدهم لوظائفهم وافكارهم ؟ لاحتياجات السوق ؟ ام انها تراكمات وترسبات لكثير من العوامل السلبيه.

رياض الاطفال اهم قطاع ويعد ركيزه التعليم وحجر الاساس في طريق تعليم الطفل , هو ليس مجرد مكان يرسل اليه الطفل حتى يعبث ويلهو ويخرج من بئيه مجاوره اهله , نفتقد وتعدم المهارات اللازمه والطرق التدريسيه والتعليميه والتوجيهيه البناءه والمعده لتطوير واحتواء ذكاء الطفل العربي , ذكر في مقال سابق ان اكبر معدلات الذكاء في سن الاطفال تكون لدى العرب بين سن الـ 6 تقريبا حيث يتفوق على جميع اقرانه من اطفال دول العالم , كذلك منظمه اليونسيكو - منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اعلنت هذه المنظمه عن بعض الدول العربيه المتفوقه في ذكاءها على سائر دول العالم , وايضا من ندوة للدكتور طارق سويدان "عن الطفل القائد "كانت دراسته عن الطفل الأمريكي لكنه عرج على ذكاء الطفل العربي بقوله : تشير دراسات الإبداع إلى أن الأطفال أبناء الخمس سنوات نسبة المبدعين فيهم إبداع غير عادي تصل إلى 90% بينما الأطفال أبناء السبع سنوات يتدنى فيهم الإبداع بنسبة 10 % إذن أين ذهبت نسبة الإبداع 80% المتبقيه ؟

اذا اردت صنع شي معين يجب ان تتوافر لديك عده مكونات اساسيه حتى تستطيع عمله , هنا لدينا اساس كبير ومهم , ذكاء الطفل العربي , حيث اتى اليك جاهزا , فقط يحتاج لوضعه في المسار الصحيح حتى تخرج ابداعاته وتنكشف قدراته وتصقل بالاسس الصحيحه.

في برنامج اوبرا وينفري استقبلت او ذكرت ان احد الاطفال في سن السابعه او التاسعه حفظ اغنيه لمسلسل الاطفال "بارني" المعد لمثل من هم في سنه , وكانت الحلقه التي يشاهدها تتكلم عن اغنيه لاطفاء الحريق , حيث كانت الكلمات توجهه الطفل في كيفيه الفعل عند نشوب حريق في بيته , استفاد هذا الطفل من اغنيه بسيطه وبرنامج ترفيهي تعليمي , حيث طبق عفويا كلمات الاغنيه التي تستشهد باقوال بسيطه مثل ازحف واسرع نحو الهاتف واطلب رقم الطواريء واخبرهم عن وضعك , ساهم فعل هذا الولد الصغير بانقاذ اسرته جميعا - وهذا يدعونا لفتح نقاش ربما اخر عن نوعيه اغاني الاطفال وتحريمها – هنا ذكرنا طريقه التعليم الترفيهي والمبسط جدا في نوعيته وكبر حجم قيمته , توجد لديهم مراكز عالميه مشهوره لمثل هذه النوعيه من التعليم المهم والذي اصبح يدمج كذلك في مختلف انواع المراحل الدراسيه.

ايضا توجد في الدول المتقدمه صناعيا وتعليميا وفي جميع المرافق الحيويه - ودعوا الدين لنا وافرحوا بذلك - انه توضع خطه بسيطه وسهله في حياه الطفل الصغير , تركز على طموحه وماذا يحب ان يفعله عندما يكبر , فـ عند اجتماع الاطفال الصغار ترى من يريد ان يصبح طيارا .. طبيبا .. مدرسا .. اطفائيا .. الخ

من اين اتت له هذه الافكار ؟ وكيف فقهه نوعيه الوظائف ومسمياتها - ونحن كما نعرف حتى المرحله الجامعيه نظل في تخبط وظيفي - هي من الرحلات الميدانيه التعليميه , حيت تعد الرحلات ركيزه اساسيه ومهمه توخذ بعين الاعتبار نحو اماكن اعدت لذلك الجانب من متاحف , مراكز فضائيه , طبيه وغيرها الكثير , ومن جانب آخر لديهم احتفالات كثيره تفسر تعلقهم وتكريمهم لمعتقدات وحاجات مؤثره في حياتهم , يوم الام , يوم الاب , يوم التعليم .. وغيرها من انواع الايام الدائره على السنه , هناك يوم خاص يخدم سياق التعليم جدا وله اثار ذو ابعاد كثيره , يوم العمل او يوم المهنه حيث يأتي اصحاب المهن الى مدارس ورياض الاطفال ويشرحون للطلبه بطرق سلسه وخفيفه كيفيه اعمالهم وماذا يفعلون وينتجون للمجتمع بطرق , الى ان يتعلق الطفل الصغير بشي معين يحبه , نتيجه لذلك يبقون على ميوله ويقومون بصنع ملف خاص يكون معه من رياض الاطفال حتى تخرجه يساعده في تنميه ميوله ومهاراته في نوعيه العمل الذي اختاره , فـ لا نستغرب ان اعدت العوامل والعناصر اللازمه لكي ينجز العمل على اتم وجه , ارشاد وامثله حيه ومساعده وتطوير , حتى يغدون هم في الركب وفي الاساس , ونتيجه لذلك نأتي بالخبرات من الخارج وتبدى على ابن الوطن نفسه , هي طريقه المناهج المعده وتطبيقها على الواقع , حتى ان اغلب الجامعات المتصدره لترتيب الافضيله في العالم تكون من شروط انتسابها الخدمه الميدانيه والاجتماعيه والتطوعيه , وشرح مايمكن تقديمه واضافته للمجتمع ومرافقه الحيويه.

اما مجتمعاتنا , تعد الرحلات الميدانيه بالاساس اما يوما غيابي للطلبه , او رحلات بسيطه الى اماكن عاديه دون ادنى فائده مرجوه , ولغياب الاماكن التعليميه المهمه مثل مراكز التعليم الترفيهيه , ان قطاع التعليم العربي يعاني اشد مايعاني عندما يقارن باسوته من المجتمعات الغربيه , تجدنا نتذيل قائمه الترتيب , او كما قال احدهم اخشى اننا لسنا بالقائمه اصلا , ثم المنهاج المعده والمتراكمه لمجرد الدراسه , لاتساهم في تطوير العقول والذات , ولا توجد ترابطات بينها وتاصلات , لاتعرف لماذا هذا التخصص يحتوي على عدد معين من المساقات والمواد المتداخله مع غيرها , وتجدها تتعب عقليه الشخص اكثر من المساهمه في فتح افاق وطرق صحيه للتطوير التفكير , ان تعليم الشخص كيفية التفكير بمفرده هذه واحدة من أسس "عهد التنوير" في الغرب , لماذا اعرج نحو الغرب ان كانت لدينا امثله اسيويه مشهوده لها غير اليابان , ان من اكفأ مستويات التعليم وافضلها تطبقيا هي في سنغافورة حيث ابتدعوا طرق تدريسيه جديده للمواد العلميه مثل الرياضيات اسموها "HeyMath" والتي ربما سوف تصبح رائده تدريس الرياضيات في شبكه الانترنت او كما ذكر ( إن المتوقع لهذا المشروع أن يكون بمثابة محرك البحث "جوجل" في تدريس مادة الرياضيات , والمقصود هو أن يتحول المشروع إلى موقع قاعدة بيانات إلكترونية تمكن الطلاب من تلقي مادة الرياضيات واستيعاب مفاهيمها على يد خيرة معلمي هذه المادة على نطاق العالم بأسره , كما سيمكن هذا الموقع كلاً من الطلاب والأساتذة من معايرة أنفسهم قياساً بأقرانهم على نطاق عالمي أيضاً ).

ومثلما شاهدنا في خواطر اليابان كيفيه استغلال اليابان لقنبله "هيروشيما" وصرف الطاقه والمال والجهد نحو التعليم , حتى وضعه لصوره اطفال مع مدرس لهم بعد شهر واحد فقط - شهر واحد - في انقاض هيروشيما , يعد تجسيدا حقيقيا نحو الاهداف التي نصبت بان ركيزه التعليم هي الاساس في رفعه الشعوب والتطور , وان الاساس فعلا يبدأ بالمراحل السنيه الصغيره , هذا اذا مااغفلنا حلقه رياض الاطفال وكيفيه الاكل وغسلهم وتعاونهم مع بعض , هذا تطبيق صريح لنظام التربيه قبل التعليم.

توجهات الاطفال في الدول العربيه منصبه على البرامج الترفيهيه الربحيه للقنوات التلفزيونيه والبرامج الرياضيه , حيث تصرف دماء القلوب نحو البرامج الترفيهيه المعده للترفيه لا اكثر او اقل - بعدما غيبت البرامج التعليميه والتثقيفيه الموجهه للاطفال امثال المناهل , افتح ياسمسم - فـ ترى الاطفال ينشئون ويعرجون على تقديم ميولهم نحو استار اكاديمي , نجم الخليج , شاعر المليون .. الخ على نوعيات ودراسات مهمه في حياتهم , وان سألتهم ماذا تود ان تصبح ربما يقولك لك "نومينيي" , مطربا , لاعب كره , غير ذلك من الهوايات الغير اساسيه والتي لاتعد في خانه الوظائف اصلا.

كذلك ينصب اهتمام اغلب دول الخليج على لعبه كره القدم ومنتخباتهم السنيه , حيث تكون هذه اللعبه الشغل الشاغل للحكومات والمؤسسات من حيث الاعلانات والدعم المعنوي في الصحف والجرائد والقنوات التلفزيونيه , حتى انها تتخطى حملات التوعيه ضد وباء الانفلونزا , هذا الاهتمام الموالي للمنتخب ارغم الشعب على دخول معمعه من الفراغ والسير على خطى ومسارات موضوعه مسبقا , حيث ابدت مختلف المراحل السنيه اهتماما ومبالغه في عيش الاجواء الكرويه , حتى بات فكر وشغل الناس عن مايحدث في عالم الكره المستديره اكثر من اي شي آخر , غيبت السياسه والاحداث العالميه والدينيه التي لا توازيها اهميه رياضه كره القدم البسيطه ولا تقارن بها.

ماهي المحصله المرجوه من هكذا دعم ؟ وهكذا اهتمام ؟ وايه نتيجه سوف نتحصل عليها بفوزنا او تاهلنا في بطوله معينه ؟ تعد المرافق الحيويه للدوله والتي تنحصر في الصحه والتعليم والعمل , اهم ثلاث مجالات ينبغي توافر الدعم والدراسه والمال الكافي لتطوير هذه الاقسام المهمه , والتي تصب في خدمه الشعب , حيث لا غنى عن الصحه , ويجب صرف اطنان من الاموال لتحصيل افضل الخدمات واخر الاكتشافات واكفا الاطباءات لضمان العيش الكريم للمواطن , ثم التعليم الذي يخدم ويطور الوطن في كافه المجالات والمهن , حيث تكون ركيزه التعليم هي الاساس في بناء لبنه المستقبل لضمان استمراريه وتطور الدوله - مثلا صرفت امريكا نحو 600 مليون دولار عام 96 على قطاع التعليم - ثم نأتي الى الاشغال او الاعمال التي تحتاج الى المرفقين الحيويين السابقين حتى ينساب ويستمر بشكل مرضي وفعال وناجح.

ان الدعم الذي تتحصل عليه رياضه كره القدم يفوق اهتمام هذا المجال , ولا ارى ايه فائده ملموسه في ناحيه دعم الكره والتواطئ والغفله عن باقي الاقسام المهمه , فـ انجازات كره القدم لا هي تصل وتعم فائدتها لعامه الشعب , ولن نتحصل على مميزات دوليه او قرارات تجاريه تساهم في اقتصاد الدوله او فتح مجالات واستقطاب اسماء جامعيه قويه , المنتخب اذا انجز بطوله معينه ترى كبار الجهات تستقبله وتكرمه , غير ان الاولى بهذه الاستقبال والتكريم والحفاوه هم طلبه العلم المتغربين والذين يفنون اعمارهم لهدف اسمى , وتصب شهادتهم في عمل سوف يخدم الدوله وافرادها.

طبعا لن نعيد الخطب الرنانه , والحلول المفروغ منها تجاه التعليم , قطاع التعليم يحتاج الى موارد بشريه , والموارد البشريه هي ناتج من المجتمعات , اذا لم يكن المجتمع مهيئا للتغير واستيعاب التطورات , فـ سوف تتداعى باقي الاهداف وتفشل , كم اتمنى لو نطبق بعضا من افكار وتجارب الاخرين على اطفالنا واقاربنا , حيث تتوافر العاب تعليميه ترفيهيه باسعار تنافسيه , وبرامج اعداديه لتنشئتهم , ذلك اضعف الايمان في ظل غياب مراكز معتمده تتبنى مواهبنا العربيه , لمن يريد التغير ويرغب به , هنالك مقوله جميله نختم بها سمعتها في خواطر 5 عندما قال :

قلي وسوف انسى , أرني وقد اتذكر , اشركني وسوف افهم.

بارك الله فيك

مشكور اخي

مشكور اخي

مرسيتووو خوتي