هدية بسيطة ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هي قصيدة قارئها يعدها غريبة بعض الشيء لتراكيبها غير المألوفة وألفاظها الأكثر من مميزة ذلك لأن أغوارها حدثت في بقعة عزيزة علينا من هذه البقع المترامية الأطراف ألا وهي السودان ..... وما أدراك ما السودان .... وتتلخص وقائعها في صانع أجهزة التلفزيون الأنجليزي الذي كان يسكن في إحدى القرى السودانية بحيث هو الوحيد الماهر في صيانه التلفزيون في هاتيك الناحية فالناس في أعطالهم يهبون إليه جريا ليصلح لهم العطب وهذا في بداية السبعينيات إبان ظهور ثورة الإعلام وعلى رأسها جهاز " صندوق العجب " ..... ولكن المؤسف في الأمر أنه جاء اليوم الذي كان السكان يخشونه ألا وهو عودة مصلح التلفزيون إلى بلده الأم إنجلترا وهذا بطبيعة الحال يعني أنهم لن يجدوا من يصلح لهم أعطابهم في أجهزتهم خاصة مع تعلق النساء والأطفال به ......فذهب أهل القرية يترجونه مرارا أن لا يسافر ويتركهم كالأيتام ؟؟؟ إلا أن ظروفه القاهرة منعته من تلبية الطلب ..... وحينها فكر أحد السكان في حيلة وهي أن يكتب هذه القصيدة مترجيا إياه فيها وطالبا منه البقاء مستعملا الكثير من الكلمات الإنجليزية مترجما إياها بأحرف عربية وقد كانت تحفة على النحو التالي:

ألا يا فاضل الأخلاق إني رأيتك عاشقٌ للإ ديو كيشن
فدم للفضل والأخلاق بحراً كما إن كنت للآداب اوشن
وكذب الذي يبغي افتخاراعليك صناعةً أو فك تيشن
تلم بكل اللسنة البرايا وتفهمها بغير ترانسلشن

وأنت الأخ في شرف وعزٍ وغيرك خابطٌ في الإميتيشن
ولم نسمع بمثلك هندسيٌ يدير معاملاً بأقل موشن
كأنك في الرياض تُديرُ فيها جداولها مديرالإريقشن
مدحتك لست اطلب منك مالاً ولكني أريد إلا نفتيشن
رعاك الله أنت فتىً جريءٌ وأنت اعز أهل الأرض ليشن
فقد بلغت تحيته هرياً نطالعكم فيا من قبليشن

وفي الأخير أرجوا تقطيع القصيدة .....بالقلم لا بالسكين ؟؟؟؟ ومن ثم إيجاد البحر الذي على أساسه نسقت وكتبت ..... مع تحياتي والسلام.