ثمن الخيانة

لا تسألْ ما بِكِ .. و لماذا الدموعُ تُصاحِبُ عَيناكِ... والى أينَ رحَلتْ إبتِسامَتُكِ.

فأسئِلَتُكَ تَرْسِمْ جرحاً في قلبي

ولن أجيبُكَ بِشيْ .. فَصوتي الذي سَينقلْ لكَ الردْ سَينقلْ الموتَ لي.

لا تَنْظُرْ في عَينايْ .... فَلنْ تَقوى على قِراءةِ ما فيها .... لانَهُما سَتَخبِراكَ ما عَجَزَ لِساني أخباركَ بهِ.

عَينايَ التانْ زَفَتا خبرَ حُبي وعشْقي لكْ ...تزفانْ اليومْ خِيانَتي لكْ..

دموعي اليومْ هي جُرحُكَ الذي لنْ يَطيبْ...

نعمْ لَقدْ خُنتكْ...

اُرِيدُكَ أنْ تَدفَعْ ثَمَنَ خِيانَتي لكْ

لا تَستَغربْ مِن كلامي ... بِسَببِكَ أنتْ قُمْتُ بِخيانتي

لم أتصورْ بأني سأقومْ بخيانة مَنْ عَشَقهُ وهواهُ قَلبيْ .

فأنا قبلَ أنْ أجْرَحكَ بخيانتي جَرحتُ نفسي ومَزَقتُ الوفاءَ في حبيْ .

أحْببتُكَ أنتْ وبِسببِكَ أنتْ قُمتُ بتِدميرِ نَفْسي .. فأدفعْ الان ثمنَ خيانتي ..

فَقلبي ينزفُ الانَ دَماً .. وبَدأتْ الدموعُ تُحرقُ عَينيْ

فَهلْ دِموعُكَ سَتغْسِلْ خِيانَتي أمْ دِموعيْ؟

لقَدْ جَرحَ أحدنا الاخرْ ...فَهلْ سَنَقوى على السير معاً ...

لا أظنْ ... سَيرسمْ الحزنُ طَريقَنا...

لقَدْ شَهدَتْ اليالي حُزني .. فلا تَدعَها تَشهدْ حُزنكْ ...

فأرحَلْ الان بعيداً والى الابدْ ... أرحَلْ وتَعلَمْ الاخلاصَ لغيري كما سأتعلمهُ لغَيركْ ...