هذه القصيدة......... نظمتها في الثالث عشر من شهر أبريل عام ألفين وإثنا عشر.......... بمناسبة يوم العلم 16 بريل......... نالت المرتبة الأولى في مسابقة الشعر بالمركز الجامعي "الحاج موسى آق أخموك"............ تـــــــــــــمنراست......
ســــــــــــلام على العلم لامـــــــا وعينا
وميمـــــــــــا وألــــفا علـــــــى العالمينا
ســــــــــــــلام على العلم في الشامخات
ســـــــــــــــلاما يدك الحجارة الرصينة
ســــــــــــــــلام على العلم في النازلات
نغني ونشـــدوا به كـــــــل حــــــــــــينا
ســــــــــــــلام على العلم في الخالــدات
تـــــــــــــرويه عنا للـــــجيل الـــــسنينا
ســــــــــــــلام على العلم في الذاريــات
نرتلــــــــــــه قــــــــــــرءانا مــــــــبينا
على كل من خــــــــــــاض بحر العلوم
ونافس موجهـــــــــا مثل الـــــــــــسفينا
وأردع حـــــيتانهــا الـــــــــــــــماحقات
فخرت لــــــــــــــــه ركـــــــعا ساجدينا
على كـــل من فــــــــــي الفضاء ارتقى
يحاكــــــــــي النجوم "يوري غاغارينا"
ويــــقحم مكوكـــــــــــه الــــــــــــطائر
يـــــــمزق عمر المجـــــــــــــــــرة لينا
على كــــــــل من فــــــــي البلاء انتقى
دواءا لــــــــــداء العضـــــــــــال اللعينا
وفــــــــــي العلم مـــــــــاد وماج وراج
وراح بــــــطبه يـــــبغي الـــــــــــجنينا
فيا غـــــــــــــرب هــــلا رجعنا الورى
لــــــــنذكر مــــــن علمـــــــــوك اليقينا
ووجهـــــــــوا فكرك نـحو الحــــــــــياة
علــــــى ســــــبل للهــــــــــدى مستبينا
وصوبوا سهمك نـــــحو العـــــــــــــلوم
فـكسرت قوســــك كــــــــــــــي لا يدينا
وروضوا شبلك مثل الـــــــــــــــرضيع
فلمــــــــــا غــــــــدا الليث أدمى الجبينا
لمــــــــاذا النكير لـــــمن علمــــــــــوك
أما كنت أعمــــى وكانوا العصينا...؟ !
ســـــــل العلم عمن إليه الـــــــــــــولاء
يقـــــــول لك العلــــم:للـــــــــــمسلمينا
وسل لـــــــــو تــــشاء المطـــــــــــــايا
دروبها صخـــــرها تــــــــبرا وطيــــنا
وسل لــــــــو تـــــشاء الــــــــــــــبحارا
مغاورهـــــــــــا العظمى قــــعرا ورينا
عجبنا لــــــــــجرح يســـــــوم المريض
بداء عويـــــــص علـــــــــــى المشتفينا
فــــــــــــراع الكليم بدمـــــــــــــع حنين
يـــــــــــــــــنادي الطبيب هلــــــــم إلينا
فجـــــاء الطبيب وقــــــال اندمــــــــــل
فقــال له الجـــــــرح: أيــن "ابن سينا"؟
ولــــو كــــــان للطب لفظ صريــــــــح
لقفى القوافــــــــي فـــــــي "ابن سرينا"
سألـــــــــــــنا العيـــون عن المبصرات
ومن شرح العـــــــــين جينا فــــــــجينا
فقالت: ســــــــــــل "الهيثمــــــــي ابنه"
أمــــا أوضح الــــــــــــنور للناظــــرينا
وأدخل فــــــــي الطب علمــــــــا مثيرا
فــــــــــــدان لــــــــه الطب كالأعظمينا
وصاغ انعكاس ضياء الــــــــــــــوجود
بعدل، فــــــــــــــــعز القصــــاص لدينا
وذكى "ابن حــــــــــيان" علــــــم الفلك
فخلنا ســــــــــدومـــــــنا بين يديــــــــنا
وراض الحساب "خـــــــــــــــوارزمنا"
وزاد إلـــــــــى العد صفـــــــــــرا دفينا
فـــــــــأضحى الحساب عمــــــاد الحياة
(فجب) ثم (ظـــــــــل) لـــــتظل الحنينا
وأمسى "الخــــــــوارزمي" حبرا منيرا
وعــــــــد رقــــــــابنا حــــــــــتى نسينا
وهذا "ابن رشـــــــــد" فصيــــح اللسان
يــــحاكــــي "أرسطـــــو" مع الراشدينا
تــــرى هل تحــــــروا غموض الجمال
كمـــــــــا شيدوا راسخات المدينة...؟ !
"أبــــــــا النصر" ألـــــــــــــــف قانوننا
كمـــــــــا فلســـــف العلــــــــــم للناقلينا
وأرخ تـــــــــــاريخهـم "طـــــــــابري"
وزاد "ابــــــــن خــــــلـدون" للراسخينا
ففلسف علـــــــــــــم اجتمـــــــاع البشر
وكـــــــــــان كإسمه في الخالديــــــــــن
وسل في الـــــــــسماء عجــــوز السماء
أين "ابن فـــــــــــرناس" فــــي العاليينا
وأيــــن جناحــــــــــه أو ريـــــــــــــشه
أليس الـــــــــذي كان طيرا مسينا...؟ !
إذا رمنا عــــــــــــــــدا، مللنا الحــساب
وزغنا نخـــــــــــوض يـــــــسارا يمينا
لمن صوبوا العلـــــــــــم نحـــــو الحياة
سهامــــــــا فــــــــــــأدموا بها السافهينا
وراموا بها الخلـــــــــد فـــــي الخالدات
فكانــــــــــــوا حكـــــــــايا ونحن حكينا
وكانوا "كنوح" دعـــــــــــا قــــــــــومه
إلــــــــــى العيش فوق بســــــاط السفينا
فـــــــأوحى له الــــرب: احمل بهــــــــا
من الــــــــــزوج إثنين كــــــــــل نجينا
وكانوا "كيوســـــف" أهـــدى أبـــــــــاه
قميصا فكـــــــــان من المبصريـــــــــنا
وكانوا "كيوسع" روح الإلــــــــــــــــــه
إذا أنفــخ الــــــــــــروح أحـــياه طـــينا
أم العبد "موســــــــى" كليم الإلــــــــــه
يناجـــــي السميع بصحـــــــــــراء سينا
وهل كـــــــــــالنبي القريــــشي "أحمد"
من استل علــــــــما مـــــــــن الجاهلينا
وأحيا به الـــــــــــروم مثل قريــــــــش
فدانت لـــــــه العـــــــــرب والأعجمينا
فيا عجبا لمــــــــــا يهدي الإلـــــــــــــه
بـه الإنــــس والجــــــن هديــــــــا مبينا
إذا كنت تصغي لفصــــــل الخطــــــاب
ســــــــــل الجــــــن عنه إذا يــــا أخينا
ورتل (قل أوحـــــــــــي) ترتيل "عبدا"
وفهم "ابـــــن عباس" والـــــــــراسخينا
فيا حســـــــــرة أين ذاك الـــــــــــزمان
نســـــــــــود العوالـــــــــــــم سيفا ولينا
سهونا على الغــــــــرب حتـــى استفاق
وأيـــــــــــقـن أنــــــــه عض العجيــــنا
فشل العقول وأضــــــرى العيــــــــــون
وكـــــــــــان ختامــــــه علمـــــــا ثمينا
ونمنــــــــــــــا نقلـب أطرافـــــــــــــــنا
فـــــــــــــطافت بنا الأمــــــــــم حائرينا
ننادي الجميـــــــــع ألا من يقـــــــــــوم
بنا... ونظـــــــل لـــــه شــــــــــــاكرينا
صلــــــــوا رحما... عض عنا الجميــع
وكــــــــان الجميع لـــــــــنا ناكــــــرينا
سألنا لـــــــــــــماذا؟، فقالوا: سلامــــــا
عليكــــــــــم، فــــــــلا نكفل الجاهـــلينا
وقمنا نـــــــــزف التهانــي لغـــــــــرب
ورحـــــــــنا على دربــه راكـــــــــعينا
وكـــــــــــانوا القطيع وكنا الرعــــــــاة
فـــــــــأصبحنا قطعانهــــــم مــــدهشينا
وعدنـــــــــا ننـــــــاشد عهد الســـــــلام
كـــما ناد "عمــــرو" علــــــى الأندرينا
فكان الجــــــــواب بفــم الرصـــــــاص
وأجــــرى دمــــــــــائنا حتــــى ارتوينا
لك الله يـــــــــا نفس هذا الــــــزمــــان
تلا الصلـــــــــوات على الــــــــــنائمينا
فلــــــــو كنا أوفــــــى لإســــــــــــلامنا
لـــــــــما أحرز الغرب نصــــــرا علينا
ولــــــــو كـــــــــــنا أدرى بقرآننــــــــا
لخـــــــــــر لنــــــا العلــــــم ميما وعينا
ولــــــــو نحن بــــــــــــالاتحاد نسيــــر
ضربـــــــنا القيــــــــود علــى الظالمينا
فـــــــــلا نحن متنا عسى نستريـــــــــح
ولا نحن عشنا حــــــياة الذيـــــــــــــــن
ولا جـــــــــدوى من عد ظلم الغـــريب
إذا لــــــــــــــم نبن عن سيــــوف دمينا
نخضب وجـــــــــه الصليب دمـــــــــاء
ونجلــــــــي الهموم علــــــــى المسلمينا
ولا عـــــز ما لــــم تكــــــن مسلمـــــــا
لتتلي كـــــــــتابا وتنصـــــــــــــر ديــنا
فتعلـــــــي بـــــذات اليمين كــــــتابـــــا
وبــــــــــــــــالأخرى تستل سيفــا معينا
ولا مجـــــــــد إلا تـــــــــكن يـــــعربيا
تــــــزود عن الضــــــاد حصنا حصينا
كشعر مقفـــــى بــــــــــــوزن "الخليل"
ونثر لــــــــــــــتحذوا خطــى الـــناقدينا
ولا خلــــــــــــد ما لم تكن عالــــــــــما
وتــــعصف بــــــــالجهــل والناعسيـــنا
فإن عشت كنت عزيزا وقــــــــــــــورا
وإن مت خلّدت فـــي الخــــــــــــــالدينا
يذاكــــــــرك الناس فــــي مجلـــــــــس
يقـــــــــــــال: محمـــد رب البنيـــــــــنا
وتلك الــــبحار وهـــــــــاذي الــــبحور
يقـــــــــــــال: محمـــد رب البنيـــــــــنا
حكمـــــــــــنا القوافي ببحــــر "الخليل"
فكـــان "جميـــــــــــــلا" وكانت "بثينا"
وأعمق بحـــــــر لهـــــــــذي الأمــــور
لـــــــــنسأل عنــــه "الخليــل" الفطيـــنا
هـــــــــو (المتقارب) فانــــــــــــطق به
وقرض به الشعـــــــــــــــر للشاعــرينا
وإن شئت غنـــــــــي بوزن رزيــــــــن
فعــــــــــــــولن وعجـــــــز به الحاذقينا
وسبح بحمــــــد الإلـــــــــــــــه المجيـد
وصــــل وسلــــــــم علــــى المصطفينا