لبيك غزة قد هيجت إحساســـــــــي
وصغت منه دموعا ما لهــا آسي
لما رأيتك في النيران تستعـــــــري
ما انفك يأخذ مني الحـزن أنفاسي
ديم من الجمر تكوي الناس في حنق
تبيد كل ذوي الروح مـن الـــناس
وقـــــــــــاذفات بها الديار قد نسفت
فرب رحمتها التخريب بـالفـــاس
ترى الفطيم بها قد لاقى مصرعــــه
أشلائه جزئت بالخنجر الـــقاســي
والأم تصرح يا ابني.. يا حشا كبدي
لله درك قد أطفـــــأت نــــبراســي
أفديك روحي لما الترحــال عني فقد
جرعتني من مرارات الأسى كاس
وتراها تجري وتجثو جنب مرقـــده
والدمـــــــع خددها سيلا لأسداسي
فورا تثرثر حتى يشتكي فــــــــمها
ولا الكلام يعذيها من الـــــــــباس
تحاكي ذكرى حبيب راحـــل سلفا
بشرنه جبريل الــــخلد مبراســـي
تلك الأيامى وفي غزة حكايتهــــا
ترويها عنها الدماء الطهرى للناس
فاعجب لسلم ونار الحـــرب دائرة
والظلم راس على مقلاعه الراسـي
على الكراسي صخور لا حراك لها
تبيع أرضا من العباد بالماســـــــي
في قمة هوس الأوراق يحكمهــــــا
يدوسها أرضها في السوق نخــاس
سلم الرجال بحد السيف رايــــــته
ولا نجاة لمن في الحرب سياســـي
ورب قرد مسيخ لا خلاق لــــــــه
داس القداسة رجــــــلا كل مدواس
وتحت عهده قطعــــــان مخـنزرة
أحلامها طمع ونهجها عــــــــاسي
حطت رحالها في أرض مطهــرة
فدنست طهرها رجسا بأرجـــاسي
أرض النبيين أضحت كلها حــمم
شتان بينها عهد اليـــــوم بالأمـس
هم اليهود وفي الإســـلام محنتهم
لا ريب موئلهم يوما لإفـــــــلاس
يوما تراهم قطعانا مبعثــــــــــرة
عصفت بأنفاسها نقع لـــــمهراس
ولسوف يأتي "صلاح الدين" ملتمسا
دين الصلاح وحكم الدين قسطاس
ولرب عاتبة في الحشر تنظرنــــــي
فالخطب أعظم مما قال مبراسـي
والخطب أعظم مما تمله الـــــكتب
والخطب أعمق مما أحوى قرطاسي
يا ليت شعري ووجه الغيب مستتر
من بعد ليل طويل هل بأشمـاسي
يا دار غزة ما بالعين من رمــــــد
إلا دموعي قد فاضت على الكاس
رحماك ربي بناس قد تفانوا على
بيع النفوس فهم للبيت مقداســــي
أصلي ألف صلاة ملؤها عبــــق
من الرياحين والأزهــــار والآس
على شهيد مفدى عز مقتلــــــــه
فروحه نشوى جادت بأنفــــــاسي
لبى الجهاد بحجر صال صولتـه
ضد المدافـــــــــع والطيار نفاسي
وقال قولة حق للألــــــــى غفلوا
الله أكبر، على العينين والـــراس