الحلم الذي لن يتحقق
رسمتك في خيال
رجلا غير كل رجال
رسمتك عاديا جدا و منحتك اسما
جعلت البساطة رمزا لك
في حلمي كنت ألقاك
في خيالي كنت دائما و دائما أراك
و أعتقد أنني أحببتك
هناك ، كان مكاننا السري الذي لا يعلمه أحدا
يوما ما ، في احد الأيام
و بينما أنا في طريق الواقع
صادفتك صدفة لم أخطط لها و لم ارسم لها سبيل
كيف يمكن لي أن اخطط لشئي لم أعتقد أنه قد يوجد أصلا
بينما أنا احذق فيك و إذا بأحدهم يناديك
نعم حتى الاسم التي منحتك إياه تحمله
""لابد أنه فارس أحلامي"" قلت لنفسي
بعد أن تأكد أنك تحمل نفس المواصفات
لم أستطع أن أترك الباقي للمفاجآت
حملت نفسي إليك و ألقيت بنفسي بين ذراعيك
كيف أجد فارس أحلامي ثم تُريدونني أن انتظر القدر ان كان سيجمعنا
منحتك قلبا أحبك قبل يراك ، و فتاة بحبك مجنونة بعد أن رأتك
ماذا فعلت مقابل كل هذا
فضلت أن ترميها وسط الشوارع
بين الأرصفة ، في سلة مهملاتك
بين قائمة نسيانك
ما الذي حقا تنتظره مني الآن أن أفعله
أرمي نفسي مرة بين يديك لكي تفعل ماشئت
أتريد فعلا أن تثبت رجولتك على حسابي
عفوا سيدي عرفت الآن طريقي و ما رسم في الخيال عليه ان يبقى دائما في الخيال
أتعرف سيدي شكرا لأنك رميتي فلولاك ما عرفت للحزن طريق
ولولا الحزن ما عرفت طعم الابتسامة
لولا الخداع لم أكن لأعرف معنى الحب الحقيقي
لولا الخيانة لما عرفت طعم الوفاء
اشكرك سيدي شكرا لك
و لكنه لا يسعني العودة
ولا الى الخلف المضي
عذرا لك سيدي فأنا على الاقل و رغم ما فعلته بي
سأعتذر لكي أكون أحسن منك
اليوم سأثبت لك كم أنني افضل منك
و كم أنني أستحق رجلا أحسن معك
لن اقول وداعا و لكن الى اللقاء
سأدع فرصة للزمن أن يغير فيك ان استطاع
لأنني لم أقدر أن أغير فيك طبع الخيانة
الى اللقاء
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
رقصت على جثث الأسود كلابُ
لا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها
فالأسد أسدُ و الكلاب كلابُ
تبقى الأسـود مخيفة في أسرها
حتى و إن نبحت عليها كلابُ