عذرا أيــــها الزمن
و أرجوا أن تتقبل اعتذاري
فلم يعد لي حمل للحزن
و لا قلبي قادر على بوح أسراري
اختلطت علي المنن
و لست أتقبل الأفكار
و كثرت حولي الفتن
ولا أنا راضية بأقداري
تتغير أرائهم في رمشة عين
و تتغير حولي وجهات الأنظار
عفوا أيها الزمن
فقلبي مل من الصبر و الاصطبار
//
//
لا تلمني فأنا إنسان
هنيهة يفرح و أخرى يضيق من الأنام صدري
تملأ البسمة وجوههم في عيني
و من ورائي يطعنونني في ظهري
كيف لي ان أحب إنسان
و إن ابتسم وهو يحمل لي غدرا
كيف لي من اليوم أن ائتمن
عليك نفسي و شعوري
و كيف لي أن أتمنى
و كيف لي منها الإكثار
//
//
فعفوا فأنا لا أملك إلا الاعتذار
فقد سئمت من الخيانة و الغدر
مللت من كثرة و تضارب الأفكار
و عفت تغير وجهات الأنظار
فخذني بعيدا أيها التيار
فعلى هذا الحال لا استطيع الاستمرار
فلم أعد أطيق الانتظار
و أنا كقبلة موقوتة قابلة للانفجار
أخاف أن تحدثني نفسي بالانتحار
و حينها لا املك لنفسي أعذار
//
كلماتي ليست مجرد أشعار
و إنما معاني حملها شعوري
عندما يوزع الله الأقدار ولا يمنحني شئ أريده !
أدرك تماماً أن الله سيمنحني شيئاً أجمل ..
شيئاً يعجز الجميع عن منحي إياه / ويتعالى الله بمقدرته :
اضحك حتى لو كانت عيونك كلها دموع
فالامل لن يذهب
وان ذهب لن يعود
لاتبكى من اجل موقف حزين مر على قلبك
فمن يريد ان يحسب مدى احزانه
سيكتب على قبره طفلا لن يعيش
فاجعل ابتسامتك ما تميزك عن غيرك
و يبقى الامل