الأرق، أو عدم القدرة على النوم، معافاة الجفون الإغلاق، أو بمعنى آخر اضطرابات النوم، أى الاستيقاظ مبكرا من دون أى إحساس بالراحة، بل وتستيقظ صباحا وكأنك قد ضربت ضربا مبرحا طوال الليل.
الأرق نادرا ما يكون في حالته تشخيصا منفصلا خالصا، لأنه يكون في أغلب الأحوال عرضا لمرض أو حالة مثل الاكتئاب أو التوتر أو القلق، أو إعلانا عن أزمة أو طارئ في الجسم مثل الألم أو غيره. كما قد يتسبب في حدوثه الإفراط في تناول المشروبات المحتوية على مادة الكافيين أو بعض المنشطات والمنبهات من أدوية.
وقد يأخذ الأمر شكلا أوليا في عدم القدرة على بدء النوم، أو أن يستيقظ المرء وسط الليل ولا يتمكن من العودة إلى فراشه، أو أن يستيقظ مبكرا جدا من دون قدرة على استعادة النوم.. كل ذلك يندرج تحت لواء (نوم غير مشبع، نوم مضطرب وغير مريح وغير كاف).
* أشكال الأرق
* أرق التكيّف: وهو الأرق الحاد، قصير الأمد. وغالبا ما يكون سببه الإجهاد العصبي والتوتر. فإذا زال السبب يعود الإنسان هادئا ويذهب الأرق، ولتعلم أن الإجهاد العصبي والتوتر لا يأتيان من الأحداث الحياتية السلبية فحسب؛ لكنهما يحدثان في حالات الفرحة والبهجة مثل الزواج وولادة طفل جديد والترقي الوظيفي، لأن العقل يبتهج ويشتعل بالأفكار والرؤى.
* الأرق السلوكي في الطفولة: مشكلة قديمة معروفة وعويصة، حين يلجأ الأطفال إلى السهر لعبا أو عنادا أو لمجرد أنها حالة اجتماعية تعودوا فيها على محاكاة الكبار ومصاحبتهم في زياراتهم ونشاطاتهم، وكلما ألح أحد الوالدين على ذهاب الأطفال إلى فراشهم، زاد عنادهم أحيانا. ولكن يمكن التغلب على هذه المشكلة بتعويدهم الخلود إلى النوم في ساعة محددة يوميا حتى في الإجازات قدر الإمكان.