دول غربية في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية
كشفت مصادر مطلعة أن الأجندة النهائية للتظاهرة قد ضبط منها ثمانين بالمائة، حيث تم تثبيت رؤساء الدوائر التي تشتغل في التظاهرة وأطلقت على موقع الوزارة منذ يومين العناوين الالكترونية الخاصة برؤساء مختلف دوائر اللجنة المشرفة على الفعالية، وهذا لاستقبال الاستفسارات حول الفعاليات كلها.
وسيتوافد على الجزائر خلال هذا الحدث الثقافي، العديد من الشخصيات الثقافية التي تمثل 52 دولة إسلامية، حيث أكدت عشرون دولة مشاركتها بصفة رسمية، وينتظر أن تحل كل من الهند، البرازيل، روسيا، فرنسا وايطاليا.
03 تظاهرات سينمائية بـ 35 فيلما
وسيكون للحدث فعاليات أخرى تعنى بالمسرح والموسيقى والسينما، وبهذا الصدد قامت الدائرة الخاصة بالسينما التي يرأسها عبد الكريم آيت أوزيان، والتي سطرت ثلاث تظاهرات رئيسة منها: تظاهرة بانوراما الشريط الوثائقي والتي سيعرض خلالها 35 فيلما يحكي عن شخصيات مهمة مرت بتلمسان منها شخصية عبد الكريم دالي، ابن خلدون، وسيدي بومدين، وفيها مسابقة تشارك فيها كل الأعمال، أما الثانية فتعنى بـ أيام السينما للدول الإسلامية يشارك فيها أفلام طويلة وقصيرة، خاصة بالدول المشاركة في التظاهرة، أما الثالثة فهي موجهة إلى الهواة معنونة بـ سيني بوس ، وهي مبادرة لعرض أفلام في حافلات متنقلة عبر الولايات المجاورة لتمسان منها سيدي بلعباس ووهران، وفيها مسابقة خاصة بالهواة وتدخل فيها الأفلام المصورة عن طريق كاميرا الهواتف النقالة، وستوزع العروض على الولايات المجاورة والعاصمة أيضا، بمعدل أربعة أفلام في كل شهر.
أما فيما يخص المسرح فإنه تم برمجة 12 مسرحية، تضاف إلى الجدول الأنشطة التي تحوي 300 فعالية، هذا في انتظار تهيئة ثلاث قاعات سينما، بمدينة تلمسان، الانتهاء من بناء قاعة عرض جديدة.
أيام ثقافية بدلا من أسابيع
نظرا للكم الكبير والعدد المعتبر من الدول التي سوف تشارك في التظاهرة فإنه تم تقليص عدد أيام بما يعرف باسم الأسابيع الثقافية لكل بلد نظرا لان أيام السنة لا تكفي لتوزيع الأسابيع على كل الدول المشاركة، وتحولت إلى ثلاثة أيام لكل بلد بالتوازي مع إقامة الأسابيع الثقافية الولائية التي تقرر الاستمرار فيها خلال سنة 2011، حيث ستنشط الولايات الثمانية والأربعون الحدث من خلال أسابيع ستضع التراث على رأس قوائم برامجها، أين ينتظر أن تقدم الولايات خلاصة وزبدة النشاطات التي اعتادت أن تقدمها في الأسابيع المحلية للتبادل الثقافي التي أنشئت بموجبها المهرجانات المحلية للثقافات الشعبية ، وتستقبل الولايات نشاطات أخرى في إطار الملتقيات الدولية الملتقيات سيتم خلالها تسليط الضوء على شخصيات جزائرية ساهمت فكريا وفلسفيا في إثراء الثقافة الإسلامية وستكون تلمسان ملتقى لأبرز المفكرين والباحثين في الحضارة الإسلامية، منها أيام دراسية حول محمد ديب وخدة وقريشي وشخصيات أخرى، كتبت أسماؤها من ذهب في تاريخ الثقافة والإبداع. أما المداخلات فستكون متعلقة بالإسلام في المغرب العربي وأهم المفكرين في الإسلام على غرار ابن خلدون وسيدي بومدين والشيخ سنوسي و لالة ستي و لالة مغنية ، وتضاف إلى الأجندة الأنشطة الثقافية مهرجانات دولية على غرار: المهرجان الدولي للزخرفة والمنمنمات، مهرجان الخط العربي ومهرجان التصوف ومهرجان الموسيقى الأندلسية، ومهرجان الديوان ومهرجان الموسيقى القديمة ومهرجان الحوزي ومهرجان الرقص الشعبي.
من جهة أخرى، تحوّلت تلمسان إلى ورشة مفتوحة، بهدف إعادة الحياة وبعث الروح في بعض المواقع الأثرية والتاريخية المهمة بالولاية، وأخذ التراث حصة الأسد من المنشآت القاعدية، حيث تشهد حاليا أعمال ترميم طالت بعض مآذن مساجد المدينة والحمامات القديمة على غرار حمام ندرومة وضريح سيدي بومدين.