.. ولما بكت عيني وفاضت مدامعي
وجارت على الأجفان ترغمها السهرا
تهامست الارواح من ذا أصابها
بسوء العذاب واستمالها قهرا..؟؟
وفي ليلة ظلماء بدرها خاسف
كأنما هاروت نوى بها سحـــــرا
تعاظمني شعري يصوغ مشاعري
بسيل من الأشعار أرسله بحـــرا
فما حبك يا ليلى أرق مقلتي
ولا دارك يا مية تلهمني الشعرا
ولا تبلت قلبي سعاد ولا هوى
قفا نتك من ذكرى أواخرها ذكرى
ولكن حسبي أن قلبي مشرق
وعشقك يا- من هي- جردني السترا
وشعرك يا من لم تلد لنا مثلها..
يمينا برب البيت داومني تترا
وقالوا: أتهوى العاشقين؟ أجبتهم:
وأيم ربي.. أن ذلك أحرى
ويا ليت شعري.. صاح، قلبك عاشق
ودونك عشاق وعشقهم عكرا
وما لم صفو الوداد (جـــــــــــزائر)
فإن طموح القلب في التغزل صفرا (00)
وقالوا فجعت العاشقين؟ أجبتهم:
وما فجعهم.. إن كنت أصدق عبرا
تلامذة والوجد هيج عــــــــــودهم
كما هيجت دون الحمامة وكرا
وقالوا: النوى قلت: استحال يه الطوى
كطي السجل فارتمي له صبرا
فصبرا على الأهوال إني وجدتها
بدايتها الــــعسرا.. نهايتها يســـرا
ودع معي أيام الصبابة والهوى
وسر بنا قدما فالمسالك وعرا
وقالوا: مدحت العاشقين؟ أجبتهم:
وما مدحكم؟.. قالوا: فضحتنا جهرا
ولولا رسوخ ما مدحتها- تيـــــكموا- ..
ولا جئت بالأشعار ألهبها فــــكرا
ودونك بيت قد يروقك وحــــــــــيه
ولا صغت في الأبيات مثله عسرا..
(عشيقة).. يمينا بالذي فتق الثرى
وأنبتها الكرا.. وماؤها أجـــــــــرا
وزدت يمينا بالذي فلق الـــنوى
وأنطق في الهوى من يصونه سترا
ورب الدنا.. والمصطفون على الدنا
وبرهان من ليلا بعبده أسرى
لإن قلت فيك الدنيا لست ببالـــغ
بمدحك شبرا، ما وفيتك عذرا..
فألف سلام... يا عشيقة يوهها
وفضلك ربي لم أجد له شكـــرا..
** عــــــــــاشقة الجـــــــــــزائـــــر : :