بسم الله الرحمن الرحيم
تتساءل الأمّة الإسلامية بعد أيّام من دخول شهر رمضان المبارك، والسُّرور ظاهر عليها، عن أفضل الطرق الّتي تعينها على استغلال شهر رمضان الفضيل في الطاعات والعبادات، من أجل الفوز برضوان الله تعالى والعتق من النّار. ولكي تتحمّس لاستغلال رمضان في الطاعات، اتّبع التعليمات التالية:
-1 الإخلاص لله في الصيام: الإخلاص لله تعالى هو روح الطاعات ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات وسبب لمعونة وتوفيق ربّ الكائنات، وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون معونة الله لعبده المؤمن، قال تعالى: ''وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ.
-2 معرفة أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يُبشِّر أصحابه بمقدم هذا الشهر الكريم: فيقول: ''جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه...'' الحديث.
-3 استشعار الثواب العظيم الّذي أعدّه الله للصّائمين: قال الله عزّ وجلّ في الحديث القدسي: ''كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به''.
-4 معرفة أنّ من هدي الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات: ''وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور'' الحديث.
-5 إدراك المسلم البركة في هذا الشهر الكريم.
-6 وممّا يعين على التّحمّس لاستغلال هذا الشهر الفضيل في الطاعة.
7 استحضار خصائص شهر رمضان: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. تستغفر الملائكة للصائمين حتّى يفطروا. تفتح أبواب الجنّة وتغلق أبواب النّار. فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر مَن حَرُم خيرها فقد حُرِم الخير كلّه...
-8 معرفة مدى اجتهاد الصحابة الكرام والسّلف الصالح في الطاعة في هذا الشهر الكريم.
-9 معرفة أنّ الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة: قال صلّى الله عليه وسلّم: ''الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة: يقول الصيام أي ربّ منعته الطعام والشّهوات بالنّهار فشفعني فيه، ويقول القرآن ربّ منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان'' رواه أحمد في المسند.
-10 معرفة أنّ رمضان شهر القرآن وأنّه شهر الصبر. فصيام رمضان وقيامه سبب لمغفرة الذنوب وعلاج لكثير من المشكلات الاجتماعية، النفسية، الجنسية والصحية، وإيّاك والتفريط فيها فتندم حيث لا ينفع الندم، قال تعالى: ''وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً'' الإسراء.21
رمضان مبارك