باسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*
(( كيف تتخذ القرار))....!!!
ثمة أمور حولنا نعيشها .. ونتعامل معها وبها .. ولكننا لا نستطيع تفسيرها !!
كثير من القرارات نتخذها في عالمنا الصغير ومحيطنا الكبير ولكننا لانعرف لما اتخذنها .. وماهي الطريقة التي اتخذناها بها .. أو السبب الداعي لها ..؟
البعض يقول لك دائما من الصعب أن تمسك العصا من النصف او أن تتخذ القرار الصائب دائما لإننا بشر معرضون للخطأ .. وهذا كلام منطقي جدا ..
ولــــكـــــن...!!
علينا أن عرف ما هي العوامل التي تجعلنا نتخذ قراراتنا ؟؟
علينا أن نعلم جميعا بأننا كبشر مجرد مؤدي للأدوار ومجرد مدير تنفيذي للقرارات ,أما مسألة إتخاذ القرار فهي بين شخصين يعيشون في داخلنا وهم من يتخذون القرارت أحدهم يدعى : الــعــقــل , أما الآخر فإنه يدعى : الــروح ...
العقل هو شخص آخر مستقل في ذاته عن الروح يعتمد على المنطق في التفكير والمنطق يعتمد على الحساب لذلك العقل دائما ما يحسب ويقيس الأمور وقراراته تكون قوية وخالية من المشاعر و الأحاسيس .. نحتاج لهذا التفكير في إتخاذ قرارات مفترق الطرق أو القرارات التأديبية فإننا لا نحتاج لمشاعر العاطفة في هذه القرارات .. أما القرارات اليومية البسيطة فإنه لابد و أن يخالجها شئ من المشاعر العميقة التي تحكم هذا القرار بشكل روحي عاطفي ..
الروح تعتمد في إتخاذ قراراتها على المشاعر .. وماتحكيه لها المشاعر لذا فإن جميع المشاعر التي يشعر بها الإنسان هي صادرهـ عن روحه سواء كانت فرح وسعادة أو حزن وتعاسه أو غضب أو حقد أو عاطفه أو ... الخ من المشاعر التي نتبادلها في حياتنا الإجتماعية .. لذلك الروح تفكر بواسطة هذه المشاعر وتختار القرار المناسب لذلك الشعور الذي انتابها ..
العقل يعتبر الروح جاهلة
فهو يحب القارارات المدروسة والروح تكرهـ مسألة التفكير البعيد ..لذا تجد الإنسان في بعض الأحيان في حيرة من اتخاذ قرار معين وذلك لإنه حدث تضارب ما بين رغبات عقلية و رغبات روحية فيحدث أنه يعيش في دوامة لا يخرج منها سوى بقرار إما أن يشعر بأنه متهور او يشعر بخوف منه ..فشعور التهور يدل على أن الروح هي من اتخذت القرار والعقل يخشى القرارات الغير محسوبة فيقول عنها متهورة , أما شعور الخوف فإنه يدل على أن العقل هو من اتخذ القرار لإن الروح تخشى من القرارات المدروسة التي لا تهتم بالمشاعر و الاحاسيس ..
ولكن من أجل تحقيق العدالة مابين الروح والعقل ,فإن الإنسان يصلي صلاة الإستخارة وفيها يتصالح العقل والروح فيتخذ أحدهم القرار ويصبح الإنسان في راحه غير طبيعية وذلك لإن أحدهم تنازل عن إتخاذ القرار وترك المجال للآخر بحذافيرهـ فيصبح الإنسان يتلقى القرارات من مصدر واحد فقط .
القرار الصائب و الصحيح هو الذي يكون متوسطا بين العقل و الروح فينفذ شئ من رغبات العقل و شئ من رغبات الروح ومثل هذه القرارات دائما ما تصدر من أصحاب الخبرة الذين جربوا قرارات الروح و العقل ورأوا النتائج وعرفوا ماهو الصحيح منها لذلك هم يتخذون القرار بسرعة ومن غير تفكير لإنهم جربوا و أخطأوا حتى تعلموا من اخطائهم فأصبحت لديهم دراية بما هو الأفضل فالإنسان الخبير يكون لديه مجموعة قرارات جاهزة قد اتخذها ويصبح ينفذ من غير مشورة عقله او روحه من جديد .. .
من بريدي