"الأيات 20 – 23 :- و كل دبيب الطير الماشي على اربع فهو مكروه لكم. الا
هذا تاكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على اربع ما له كراعان فوق رجليه
يثب بهما على الارض. هذا منه تاكلون الجراد على اجناسه و الدبا على اجناسه و
الحرجوان على اجناسه و الجندب على اجناسه. لكن سائر دبيب الطير الذي له
اربع ارجل فهو مكروه لكم.
> الحشرات والهوام
وأسماها دبيب
الطير. فهى تطير وتزحف وقوله الماشى على أربع = أى ما يمشى على أرجله كذوات
الأربع. إذاً المقصود بدبيب الطير الحشرات التى لها أجنحة وتطير وفى نفس
الوقت لها أرجل تسير بها عل الأرض. وفى هذا تختلف عن قوله دبيب فقط (آية
29) فهنا يشير لما يدب على الأرض فقط وليس له أجنحة. والحشرات بوجه عام
مكروهة، أى يجب الإمتناع عنها ما عدا أربع أنواع وهى الجراد والدبا
والحرجوان والجندب. وجميعها من أنواع الجراد والدبا هو الجراد عند خروجه من
بيضه. والجراد له ستة أرجل. والحرجوان هو نوع كبير من الجراد ذو سنام وذنب
والجندب إسمه فى العبرانية حجب لأنه يستر ويغطى الأرض ويتلف الحقول وهو ذو
ذنب وبلا سنام. والحرجوان لأن جسمه كبير يثب ولا يطير.
وقد حلل أكل
الحشرات الطيارة التى لها كراعان أى ساقان أو كارعان والمقصود بهما أن
الرجلين الخلفيتين أطول من الأماميتين لأن بهما ساقين طويلتين. وكأن الرجل
الخلفية تتكون من ثلاثة أجزاء :- جزء يقابل الفخذ فى الحيوان وجزء يقابل
الساق (الكراع) وجزء يقابل القدم وهذا التركيب يساعد على القفز.
وبذلك
نفهم أن الجراد ينطبق عليه هذه المواصفات فهو له أربع أرجل مقدمة + رجلان
(كراعان) للقفز + أجنحة للطيران. وهذا معنى دبيب الطير الماشى على أربع وما
له كراعان يثب بهما. وقوله إلا هذا لا تأكلونه أن كل الحشرات يمنع أكلها
إلا ما ينطبق عليه هذه المواصفات.