في كثيـر من الاحيــــان ..
.. نشعـــر في عـلاقتنـــا مـع النــاس ..
.. اننـا مثـل البحــر .. فـكل مـن يمـر أمامنــا..
..ينحنــي .. لـيلتقـط حجـراً ويرميــه ..
.. دون أن يكـون هنـاك مبـرر لذلـك ..
.. نعم ..
.. ونحـن أيـضـاً نفـعـل الشـي ذلك فـي علاقاتنــا ..
.. فـكثيـر من النـاس .. بـمجـرد أن يمـر مـن أمامهـم الاخـرون ..
.. ينحـون .. ويلتقطـون حجـراً ..
.. ولكـن ..
.. هـذه المـرة ..
.. حجـراً ليـس كـالحجـر المتعـارف عليـه ..
.. انمـا ..
.. حجـراً من كلمــات ..
.. وكلمــات أقســى من حجـــــر ..
.. فـيقــذفـون بهـا الاخــريـن ..
.. وممـا يـزيـد من قـسوة هـذا الواقــع ..
.. أن أكثـر الذيــن يرمـون حجـراً .. هـم اولئـك الذيـن ..
.. بيتهـم مـن زجـــــاج ..
.. فـلم تعـد نصيحـــه ..
.. (( مـن كـان بيتـه من زجـاج فـلا يرمـي النـاس بـحجـر )) ..
.. سـاريـه المفعـول ..
.. بعـد أن أصبـــح ..
.. الزجاجيون .. هـم مـن يبـادرون بـرمـي النـاس بالحجـر ..
.. فـبيوتهـم الزجـاجيـه ..
.. أصبحــت غـيـر قابلـه للكســـر ..
.. ليس بـسبـب فضائلهـم ..
.. وانمـا .... بـفضــل تلك التقنيــــه الزجـاجيـه ..
.. التـي لديهـم ..
.. فـاصبحـت هنـاك بيـوت مـن زجـاج ..
.. لا تـنكسـر لو رميتهـا بـألـف حجــر ..
.. ولكنهـا ..
.. تبقـى بيـوت زجاجيـه ..
.. يسكنهــا .. أنـاس زجاجيـــــون ..
.. يحتمـون بـالزجـاج .. ويمـارسـون هواياتهـم ..
.. في رمـي النـاس بـكافـه أنـواع الاحجـار الممكنـــــــه ..
.. هؤلاء الاشخــاص ..
.. هـم أكبــــــــــــر ضــرب غيـر معــلن ..
.. فـهم مختلفــون في كـل شـي ..
.. الا فـي رمـي النـاس فـهم متفقـون ..
.. جدول أعمالهـم ملــيء عندمـا يجتمعــون ..
.. فـ هم يناقشـون كـل شــي في النـــــــاس ..
.. أفكـارهـم .. أخبـارهـم .. الـى أن يصـلوا بعـض الاحيـان ..
.. الـى أعراضهـم ..
.. يستمتعـون بذلك كثيــراً ..
.. فـكل يـوم لهـم شـــي يتنـاقشـونـه ..
.. يمارسـون طقوسهــم ..
.. بـسياده عجـيبـه ..
.. كمـا لو انهـم مـن أكـلـه لحـوم البشــر ..
.. وينسـون .. أو يتنـاسـون ..
.. بـأن لهـم أخطـاء وخطـايـا ..
.. وان النـاس لديهـا حجـراً أيضـــاً ..
.. ولكـن ..
.. لديهـم الاهـم في حياتهـم ..
.. من رمـي النـاس بـالاحجـار .. والحصـى ..
تحياتى