chamso عضو مــــؤسس
عدد الرسائل : 1416 العمر : 30 البلد : المهن : الهواية : المزاج : كيف تعرفت علينا؟ : جوجل دعاء : نقاط : 56406 تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| موضوع: هزمتني ضنوني ........ الجمعة يناير 08, 2010 9:05 pm | |
| الدنيا جميلة وهي جميلة وتملأ الدنيا بهاء ، كان القمر يخجل منها ، وكنت أنا أراها من بعيد لم اقترب منها يوما ولكن يجذبني إليها شي غريب ... انشغلت بحياتي حتى مرت السنين ونسيت وجود جارتي ورايتها من جديد . أصبح القمر شاحب والجمال دليل اعتادت عيني أن ترى خروجها صباحا وعودتها من جديد تحمل أشياء وأشياء والكثير مما تريد من أين ، وهي تعيش في فقر مع رجل يشرب وينتظرها كالبليد .... تمنيت أنا اسألها وأثور ، ولكني خفت من معرفة قد تهز القيم عندي ، وظل السؤال يراودني يلاحقني .. أين تذهب ولماذا هذا الزوج الغريب .. ندمت على إعجابي بها وتفكيري إنها تستحق ان ترقص لها أغصان الشجر ... هي تخرج والسؤال يراودني
ذات مرة اقتربت وخاف اقترابي وشرد عقلي للبعيد ورايتها ترمي حجاب العفة وتذل نفسها للمال لأي مريض وصحوت من فكري وهي تقترب وتخصني أنا باقترابها وخاف اقترابي من جديد ... ورايتها في فكر ي وهي تجر كأنعام وحولها عشرات العبيد من يشتهون الرذيلة ويعلنون كل بغيض واستيقظت من فكري ولعنت الشيطان ألف مرة على هذه الأفكار وصرخ صوت في داخلي لا تقعي في مؤامرة الظن ولا تستعجلي حكما له أبعاد وفكر غير سديد ... اقتربت مني وقالت : لا تنظري إلي هكذا لا تستفزي حديتي .... وقسوتي .... لا تحكمي ....لا تسخري ....وأنا في صمت وانتظار رهيب ؟اقتربت مني أكثر وقالت : اعرف كل ما تفكرون بها ... واعرف ما يدور في الأذهان واعرف ان الروايات عني كثيرة بعضها مضحك وبعضها خطيرة جعلتوني أسطورة وأحيانا أميرة .. نظرت إليها علي اجد بقايا الرذيلة ولكني رأيت قسوة تعبت من الأنامل وعيون أصابها الإجهاد والتعب وحلم ذهب وانتحر ..وأنفاس أجهضتها قبل إعلان الشغب هذه هي المرأة التي كنت أظن .. وظلمتها في ظني وهكذا نحن البشر . [size=21]هي ضحية مجتمع ... والفكر ... وتقاليد العرب اقتربت مني وقالت : أقدامي تشققت وأرهقني العناء والتعب أكافح في حياء في البيوت وليس لي رغبة في الهرب ... وأعود ببقايا الطعام للأطفال وحتى اشبع ذلك الرجل لينصرف عني وينام أنا منذ زوجي دليله كسرتني حاجتي فأحبابي وعزوتي رحلوا ومنها من انشغلوا فماذا افعل ؟ فنحن في مجتمع يقتله الظنون ..فالمرأة لابد ان تعلن عن عملها خادمة .. ماذا يعني لا شي غير السخرية ويقتلونها بنظرة الجارية . كانت تتحدث بثورة شديدة وأنا اسمع وفي داخلي صراخ ... ها هو الإنسان الذي لا يدركه احد وها هي المرآة التي عاد عصرها لدفن النساء بالظنون وجفاف الشجون . اقتربت مني وقالت كلام حار بصوت خافت .. أنا في عصري مظلومة ...مهضومة ... مقتولة .. أنا لوحة حزينة .. آلم دفين .. المرأة التي كان لها حياة .. تصحرت مشاعري وأصابها الجفاف .. أنا قلم فقد حبره . ابتعدت عني قليلا بنت الكرام وقالت هذه أنا فلا تفتحي فمك بسؤال هزيل يا ابنة الجار ... وذهبت
وذهبت أنا أغير فكري .... ولغتي .... وعلي أجد خارطة تستوعبني او صحراء ادفن فيها كل ظنوني .
| |
|