rahim the best عضو جديد
عدد الرسائل : 38 العمر : 32 البلد : المزاج : كيف تعرفت علينا؟ : الهوتميل دعاء : نقاط : 54616 تاريخ التسجيل : 17/12/2009
| موضوع: المنطق الصوري الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 12:32 pm | |
| إن مراعاة قواعد المنطق الصوري تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ" كيف تبرر ذلك؟ طرح المشكلة:إن المنطق هو علم القواعد التي تجنب الانسان الخطأ في التفكير وترشده إلى الصواب والمنطق معروف قبل اليونان، ولكن قاده الواضع الأول أرسطو الذي بقواعده الممنهجة والمنظمة تنظيما محكما.ولكن هناط انتقادات واعتراضات من قبل فلاسفة غربيين وفلاسفة إسلاميين وجهت للمنطق الارسطي إلى درجة الهدم والتقويض.ولهذا يمكننا طرح هذه التساؤلات:إلى أي حد يمكن لقواعد المنطق أن تقوم العقل البشري؟ أو:إلى أي مدى يمكن للمنطق الصوري أن يصحح الفكر ويصوبه؟محاولة حل المشكلة: عرض منطق الاطروحة:إن هناك فلاسفة ومفكرين وعماء أفذاذ حاولوا إعطاء نظرة حول مشروعية ونوعية المنطق الصوري أمثال واضع المنطق أرسطو الذي يعرفه "بأنه آلة العلم وصورته"أو هي" لبآلة التي تعصم الذهن من الوقوع في الخطأ"،وأيضا نجد الاسلام ابو حامد الغزالي الذي يقول"إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا". وهناك أيضا الفرابي" الذي أقر بضرورة المنطق وأهميته في ابعاد الانسان من الغلط والزلل شريطة التقيد بقواعده ولقد سماه الفرابي"علم الميزان".2.إبطال الأطروحة:لكن برغم ما قدمه الفلاسفة تجاه المنطق إلا أن هناك من عارضه بشدة سواء من قبل فلاسفة غربيين أو إسلاميين.فهناك ديكارت وكانط وغوبلو ويوزنكيث الذين أكدوا على أن المنطق الأرسطي فارغ من محتواه،أي تحصيل حاصل جديد لا يعطي الجديد،بحيث المقدمات متضمنة في التاريخ، وهناك جمهرة من الفقهاء والعلماء ممن عارض المنطق الارسطي معارضة فهناك"إبن صلاح الشهروردي" يقول:"فأبي بكر وفلان وفلان وصلوا لإلى غاية من اليقين ولم يكن أحد منهم يعرف المنطق" وفي قوله أيضا:" إن المنطق مدخل الفلسفة ومدخل الشر" وقوله:"من تمنطق فقد تزندق" وهناك أيضا شيخ الاسلام ابن تميمة الذي عارض المنطق الارسطي بانه عقيم دون جدوى فهو منطق خاص بالتربية اليونانية،فالقواعد الخاصة بالفكر الانساني كامنة في هوى الانساني دون أن يؤسس لهذه القواعد لأنها موجودة، ولقد أعطى ابن تميمة منطقا جديدا وهو المنطق الاسلامي البديل للمنطق الارسطي.3.نقد أنصارالاطروحة:حقيقة إن المنطث بغمكانه أن يُقوم الفكر ويوجهه توجيها صحيحا لا خطأ في ذلك،و لكن مع ذلك فمنطق أرسطو منطق تكراري عديم الجدوى لم يعط الجديد،بل هو فارغ من محتواه نتيجة عدم مواكبته لروح العصر.حل المشكلة:حقيقة إن المنطق الصوري الارسطي لم يعط الجديد وحتى وإن جعل الفكر صائبا دوما إلا أن هناك بدائل أخرى للمنطق تتجلى في المنطق الرمزي والمنطق الاسلامي.
يقول جان جاك روسو:خير عادة يتعودها الانسان أن لا يعتاد شيئا.حلل وناقش. طرح المشكلة:من منا لايملك عادة، فكل فرد له عادة يتكئ عليها حتى يتمكن من القيام بعمل ما، فهناك من يعتاد المطالعة، وهناك من يعتاد على سرعة المشي وهناك من يعتاد التدخين وآخر الكسل.ولكن بما أننا كلنا نملك عادة إلا أن عادة كل واحد منا تمتاز بطابع خاص ولها قيمة معينة، فالذي يعتاد المطالعة ليس كالذي يعتاد التدخين وهنا ثارت التساؤلات الفلسفية عن قيمة العادة. فإن كان إعتياد المطالعة شيء ايجابي واعتياد التدخين شيء، فهل نفهم من هذا بأن العادة قد تكون سلبية داخل سلوكياتنا وما علينا إذن إلا أن نأخذ بقول روسو بأن لانعتاد شيئا؟ أم أنها ايجابية ولها دور حيوي وتكون بذلك نصيحة روسو غير منية على الصواب؟ محاولة حل المشكلة: 1-الأطروحة: العادة لها دور سلبي داخل سلوكاتنا ولهذا من الأفضل أن لانعتاد شيئا: أنها تبث في المعتادين الملل والركود وتقضي فيهم روح المبادرة. إنها تستعبد الارادة، بحيث يصبح المعتاد رهينا لعادته. صعوبة تغير السلوكات المعتادة يلعب دورا خطيرا على المستوى الاجتماعي، فالذي يعتاد التدخين أو الكذب أو الإجرام يصعب عليه تغيير هذه الآفات داخل ذاته لان العادة سجنته داخلها. يقول سولي بردوم:" جميغ الذين تستولي عليهم العادة، يصبحون بوجوههم بشرا وبحركاتهم آلات" لأنها حساسيته تضعف وتقوي لديهم الفاعلية العفوية وتنقضي منهم الفاعلية الفكرية.يقول كانط:" كلما زادت العادات عند الإنسان كلما أصبح أقل حرية واستقلالية" كما يقول روسو:العادة تقسي القلوب. إنه إجهاد كبير للعادة في حصر دورها في تلك المساوئ فقد يكون للعادة دور حيوي داخل سلوكياتنا،فهي لاتنحسر فقط في اعتياد الأمور السلبية بل هناك أفعالا إيجابية تم الإعتماد على العادة في تعلمها. 2.نقيضها:يكمن دور العادة في تحقيق آثار إيجابية على سلوكياتنا،ولهذا لايمكن القول بأنه لايمكننا أن نعتمد على العادة في تحقيق بعض مآربنا.-تجعلنا نقوم بالأفعال بسهولة تامة،وبجهد بسيط وخلال وقت قياسي.- العادة تجعلنا نتكيف بسرعة مع المواقف الجديدة.-تبث الحيوية والنشاط وتكسر قيود الكسل والخمول.-تجعلنا نقوم بأفعال كثيرة في وقت واحد وبسرعة فائقة.-يقول مودسلي:"لولم تكن العادة تسهل علينا الاشياء لكان في قيامنا بوضع ملابسنا وخلعها يستغرق نهارا كاملا." قد تزيدنا العادة الحيوية والنشاط لكن لا ننفي أنها كلما زادتنا ذلك زادتنا أيضا الملل والروتين،وكلما سيطرت علينا تلك العادات كلما أصبحنا أقل حرية وإستقلالية. التركيب :تعتبر العادة سيف ذو حدين،فقد تساعدنا العادة في حالة ما اعتدنا الامور الايجابية في التأقلم مع السلوكات الجديدة بيسر وبسرعة واقتصاد في الجهد،وقد تأثر علينا سلبا إذا ماأخذنا من العادات ماهو سلبي كالتدخين مثلا فهنا نجد إرادتنا مسلوبة و حريتنا مقيدة داخل تلك العادة بحيث يصعب علينا إعادة تعديلها وبناءها بما هو جيد من جديد وصدق ماقاله شوفالي:"إن العادة هي أداة حياة أو موت حسب استخدام الفكر لها" حل المشكلة:إذن العادة مقرونة بطبعة الشيء الذي تعلمناه وأردناه أن يكون منحوتا في سلوكياتنا،فإن تعلمنا شيء إيجابي واعتدناه كان كذلك أمر مستحسن،و إن تعلمنا شيء سلبي واعتدناه كان ذلك نقمة علينا قبل أن يكون على غيرنا.
| |
|