مصر تغلق المعبر امام الفلسطينيين وتفتحه لقادة حماس
عباس: لا يوجد أمام الشعب الفلسطيني إلا أن يحافظ على وحدته
جنين – صفا
هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء حركة حماس بشدة، متهماً قادتها في غزة بالاختباء والهرب إلى شبه جزيرة سيناء المصرية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تاركة وراءها أهالي القطاع.
وقال الرئيس عباس في كلمة له في الجامعة العربية الأمريكية في جنين: "لن نقبل للانقلاب أن يستمر، ونهدف إلى إنهاء الإمارة الظلامية التي تريد حركة حماس إقامتها في غزة على أنقاض الشعب، ولن نسمح أبداً بذلك"، وفق وصفه.
وأضاف "نحن طلاب وحدة وطنية وسنبقى مع المصالحة التي تريدها مصر وحتى اللحظة الأخيرة"، مشيراً إلى أن حماس ستحاول اختلاق الأعذار للتملص من التزاماتها وعدم التوقيع على الاتفاق.
وأوضح أن قادة حماس يعتقدون أنهم وصلوا إلى ما يريدونه، لكن "الانقلاب يجب أن ينتهي ليس بالقوة بل بالحوار والمفاوضات، ولنحتكم إلى صندوق الاقتراع".
وأكد أنه لا يوجد أمام الشعب الفلسطيني إلا أن يحافظ على وحدته وأن يواصل طريقه الديمقراطي ويخاطب العالم باللغة التي يفهمها.
في المقابل، عدّت حركة حماس اتهامات الرئيس المتكررة "انعكاسًا للأزمة التي يعيشها ويعكس حالته التوتيرية والنفسية بعد فضيحة غولدستون" على حد وصفها.
وقال الناطق باسم الحركة شمال قطاع غزة عبد اللطيف القانوع: إن "عباس لا يمتلك مواقف منطقية ولا مبررات مقنعة ليدافع بها عن نفسه ويدلي بها للإعلام بعد فضيحة غولدستون ولكن يستخدم الخطاب الهجومي والقصص المفبركة وعبارات الكذب والافتراءات لحرف الأنظار عن الجريمة".
ومضى القانوع قائلاً:" من العيب أن يتهم عباس قيادة حماس بالهروب، ويبدو أنه نسي استشهاد كوكبة من منهم أثناء الحرب على غزة وعلى رأسهم وزير الداخلية سعيد صيام الذي كان يزاول عمله رغم شدة الحرب والقائد د.نزار ريان الذي قاد معركة أيام الغضب القسامية".
وأضاف أنه كان الأجدر بمحمود عباس أن يهاجم الاحتلال الذي يواصل الحفريات تحت أنقاض المسجد الأقصى ويحاول بين الفينة والأخرى تهويد الأقصى ويستمر في بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس.
ورفض القانوع اتهما الرئيس لحماس بترك المقاومة حفظًا على استمرار حكومتها بغزة، وقال: "حماس مشروع مقاومة ولا يمكن في يوم من الأيام أن تقف في وجه المقاومة أو تقمعها، كما تفعل سلطة المقاطعة في رام الله التي تختطف المجاهدين وتلاحقهم مثل ما فعلت في قلقيلية عندما ضخت المياه العادمة تجاه المجاهدين مما أدي إلى استشهادهم".